paypal

Thursday, February 1, 2018

متعت التأمل

كما تعلمون، تعد الصحة النفسية لدى الفرد من أهم الأولويات التي يهتم بها موقع النجاح الذاتي.
و بما أن التأمل معترف بأنه من بين الأشياء التي تفتح أمام الفرد عدة عوالم (روحانية، تهدئة الذات عن
طريق التركيز والتحكم في الطاقة الجسمانية)، وبالتالي أضحى مهما أن نناقش هذا الموضوع في المدونة.
ففي واقع، يعد إعمال التأمل موضوعا قليل التداول في النقاش ؛ لأن الأغلبية تشك بصراحة في النتائج التي قد تترتب عنه، ويقال بأنه هذه العادة لا تأتي بنتيجة وبأنها تقتصر على النخب من الأشخاص.
لذا أود أن أخبركم بأن تنسوا كل ما تعرفونه بشأن موضوع التأمل.
فموضوعنا لهذا اليوم ينبني بالأساس على الوصول إلى هدف غاية في البساطة ؛ وذلك بأن نجعل من التأمل ممارسة متاحة وممتعة تمكننا من استخلاص إيجابياتها ومنافعها الجمة، وبالتالي تنعكس على حالتنا الذهنية بشكل عام.


1. الأحكام المسبقة التي تحوم حول التأمل

حينما نسمع كلمة “تأمل” فإن المعنى البسيط الذي يتبادر إلى أذهاننا لا يعدو كونه فهما مغلوطا لهذه الكلمة.
فلا منفعة لكم إذن أن تقوموا بحلق رؤوسكم وتصيروا صلعا، أو أن تقوموا بإحراق البخور بكميات كبيرة أو إيقاد مئات الشموع، أو أن تقوموا بالجلوس على هيئة زهرة اللوتس أو أن تقوموا بالغناء على شاكلة رهبان.
فمسألة التأمل في حقيقة الأمر هي قدرة في الوقت الراهن على التركيز على الأحاسيس التي نستشعرها، سواء على المستوى الجسدي أو النفسي.

فهي تمكننا بالأساس من الرفع من القدرة على عملية الإدراك والوعي، وربط ذواتنا مع انفعالاتنا وأحاسيسنا. فالصمت والبطء والتركيز تعد بالتأكيد جزءا من التأمل، ولكنها ليست بالضرورة بمنطق الاحتفالية.
فالهدف من هذه الطريقة بكل بساطة هو تخصيص وقت لها، وذلك بالخروج من المشاغل المادية اليومية، وذلك بغية إطلاق العنان لفكرنا وذهننا حتى يتكمن من سبر حقيقة أغوار بواطننا.
                                
https://www.blogger.com/follow.g?blogID=148730209882941288

No comments:

Post a Comment